أعمدة الرأي

{اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ} – السماني عوض الله

منذ اندلاع القتال في السودان منتصف أبريل الماضي ظلت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تقود جهود حثيثة على المحيط الإقليمي والدولي لوقف هذا الحرب لادراكاها التأثيرات السلبية على دول الجوار وتهديده للسلام والاستقرار فيها.

و ابتعث السيسي مندوبيه لدول الجوار في حراك دبلوماسي مكثف افلحت في تحييد تلك الدول وحثها لاستخدام علاقاتها لتخفيف اثار هذه الحرب والاتصال بالاطراف المتنازعة من أجل الوصول الي وقف إطلاق النار.. بل لم تخلو لقاءات الرئيس السيسي وأعضاء حكومته بالمسؤولين الا وقد تناولت القضية السودانية بل افراز مساحة واسعة لها في تلك اللقاءات.

ومصر التي فتحت أبوابها على مصراعيها الفارين من الحرب دون من أو اذي بل وفرت لهم كافة السبل للدخول الي أراضيها بسلام آمنين وقالت لهم ” ادخلوها بسلام آمنين”. كما أن اعلامها ظل يساند بقوة الوصول الي وقف الحرب والدخول في محادثات من شأنها وقف تلك المعاناة.

والشعب المصري كله ظل يتعاطف مع السودانيين في محنتهم وظل هذا الشعب يمتص الآثار النفسية لهذه الحرب من خلال الترحيب غير المصنوع والصادق وعبارات” يا عم نحن اخوات” ترن في أذن كل سوداني داخل اراضي المحروسة وكذلك عبارة “مصر والسودان واحد” في إشارة الي الفواصل الحدودية التي لم تمنع هذا التقارب بين شعبي وادي النيل.

والسيسي هذا الرئيس الذي جاء الي مصر في وقت تحتاجه المحروسة وتحتاج اليه دول الجوار لحكمته وخبرته في إدارة ملفات معقدة مثل ما يحدث في السودان فقد بذل جهود مقدرة وناجحة في دعوة دول الجوار السوداني للاجتماع في القاهرة الخميس القادم واعتقد ان هذا المؤتمر او هذا الاجتماع في الوصول إلى نتائج من شأنها تضع النقاط فوق الحروف لحل الأزمة السودانية فهي ام الدنيا وستظل مصر اما لكل الأمة العربية {اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ}.


إضغط هنا للإنضمام لمجموعات نبض السودان على واتساب

إقراء أيضاً:
زر الذهاب إلى الأعلى