غير ذلك

السودان.. محاولات لتعطيل قوات الدعم السريع من الإقتراب من العاصمة

تصريحات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي أطلقها رفقة مساعداه في الجيش الفريق أول شمس الدين كباشي، والفريق ياسر العطا، والتي حث الثلاثة من خلالها الجهات الموقعة على الإتفاق الإطاري بالتسريع بدمج قوات الدعم السريع في الجيش، جعلت قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو يتخوف من مصيره ومصير أمواله ومصالحه بعد دمج قواته، خاصة وأنه ليس على توافق مع البرهان منذ الإطاحة بالبشير، واعتبر حميدتي هذه التصريحات بمثابة إعلان حرب عليه، وتشير تقارير نشرتها صحيفة الراكوبة الإلكترونية الأسبوع الفارط أن البرهان يسعى لإعادة مجموعة هيئة العمليات السابقة بجهاز الأمن السيئة السمعة للعمل تحت راية جهاز المخابرات العسكري، وتعرف هذه المجموعة بخبرتها الواسعة في حرب المدن وتحرير الرهائن، وهو ما يرجح احتمال التحضير لإشتباكات مع قوات الدعم السريع في الخرطوم أثناء تنفيذ عملية اعتقال حميدتي.

وأشارت بعض الصحف السودانية أن السلطات السودانية بدأت بنشر قوات عسكرية كبيرة في عدد من أنحاء العاصمة مطلع شهر مارس، حيث اعتبرها بعض الخبراء العسكريين استعدادات لمعركة وشيكة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.

ونقلت مصادر مقربة من دائرة البرهان أن الأخير قام بإنشاء مجموعات إجرامية متخصصة في حرب العصابات وخلق الفوضى، وتم إرسالها لدارفور وكردفان وشرق السودان بهدف التشويش على قوات الدعم السريع وإلهاءها لتعطيلها من الإقتراب من العاصمة الخرطوم، وكل هذا من أجل تنفيذ مخطط اعتقال حميدتي.

ويرى خبراء ومراقبون مختصون بالوضع السياسي والعسكري في السودان أن البرهان قد رأى أن هذه هي الفرصة المناسبة للتخلص من قائد الدعم السريع حيث أن الإتفاق الإطاري يسير وفقا لرغبات البرهان لأن البند الذي ينص على دمج قوات الدعم السريع سيسهل الأمر على البرهان لإزاحة غريمه حميدتي وتقديمه لمحكمة العدل الدولية ككبش فداء مقابل أن يحتفظ هو بالسلطة العليا على المؤسسات الأمنية في البلاد.

 


إضغط هنا للإنضمام لمجموعات نبض السودان على واتساب

إقراء أيضاً:
زر الذهاب إلى الأعلى