فصائل مسلحة تقاطع ورش الإتفاق الإطاري

رصد – نبض السودان
اعتذرت فصائل مسلحة عن المشاركة في ورشة تقييم اتفاق السلام المقرر التئامها خلال أيام، بينما قبلت دعوة من جنوب السودان لتقييم ذات الاتفاق الذي رعته جوبا في أكتوبر من العام 2020.
وتعقد القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بتسهيل من بعثة الأمم المتحدة في السودان ،سلسلة مؤتمرات لمناقشة خمس قضايا عالقة بين الجيش والقوى المدنية،من شأن الاتفاق عليها التمهيد لتوقيع اتفاق نهائي ينقل السلطة للمدنيين بشكل كامل.
والقضايا الخمس هي تفكيك نظام الثلاثين من يونيو والعدالة الانتقالية وتقييم اتفاق السلام علاوة على قضية الشرق وإصلاح المنظومة العسكرية والأمنية.
وقال نائب الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة محمد زكريا السبت إن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس قدم دعوة لحركة والعدل والمساواة للمشاركة في ورشة تقييم اتفاق جوبا.
وأضاف في حديث لسودان تربيون إن الحركة ” اعتذرت عن المشاركة لأسباب عديدة من بينها أن الورشة تنعقد بناء على مخرجات الاتفاق الإطاري الذي ترفضه الحركة” .
وقاطعت حركتا العدل والمساواة وتحربر السودان الاتفاق الإطاري الذي وقعه قادة الجيش مع نحو 52 من القوى السياسية والواجهات المهنية في الخامس من ديسمبر الماضي.
وتطالب الحركتان بتوسيع الاتفاق ليشمل قوى أخرى وهو ما يرفضه ائتلاف الحرية والتغيير باعتبار أن تلك الخطوة تمثل إغراقا للاتفاق بقوى لا تؤمن بالديمقراطية وسبق ان أيدت انقلاب الجيش على الحكومة المدنية في 25 أكتوبر 2021.
ومع ذلك لا يمانع ائتلاف الحرية والتغيير في إلحاق الحركتين بالاتفاق باعتبارهما أطرافا في العملية السلمية التي تمثل أحد أضلع الاتفاق الإطاري برغم أنهما ساندتا ذات الانقلاب.
من جهة أخرى تّعتزم فصائل مسلحة المُشاركة في مؤتمر خاص بتقييم اتفاق السلام تنظمه الوساطة بدولة جنوب السودان منتصف فبراير المقبل.
وقال نائب المُتحدث باسم حركة العدل والمساواة السودانية حسن إبراهيم فضل أن أطراف الاتفاق تلقت دعوة من وساطة جنوب السودان لورشة حول الاتفاق في الفترة من 10 – 18 فبراير المقبل بجوبا.
وقال لـ”سودان تربيون” أن الورشة قسمت لاجتماعين يبدأ الأول في العاشر من فبراير وهو خاص بالمفاوضين على أن يبدأ الاجتماع الثاني في الخامس عشر من ذات الشهر وينتهي في 18 فبراير وهو خاص برؤساء التنظيمات الموقعة على أن تعقد جلسة ختامية يحضرها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت.