نتنياهو يتوعد بـ«عقوبات فورية» ردا على عملية «النبي يعقوب» بالقدس

رصد – نبض السودان
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتخاذ «إجراءات عقابية فورية» رداً على الهجوم الذي استهدف أحد المعابد اليهودية في حي «النبي يعقوب»، أحد الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية، وأسفر عن مقتل 7 إسرائيليين على الأقل، وإصابة عدد آخر، في وقت متأخر من مساء الجمعة، ولقى منفذ الهجوم مصرعه برصاص قوات الشرطة الإسرائيلية.
وأعلنت الشرطة وفرق الإسعاف في إسرائيل، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أن شخصاً مسلحاً فتح النار على عدد من المصلين، بينما كانوا يغادرون الكنيس اليهودي في حي «النبي يعقوب»، بعد أداء «صلاة السبت اليهودي»، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، بحسب حصيلة أولية، مشيرةً إلى إصابة عدد آخر نتيجة الهجوم، بينهم حالات خطيرة.
جاء الهجوم على الكنيس اليهودي في حي «النبي يعقوب» الاستيطاني بالقدس الشرقية، الذي وصفته مصادر إسرائيلية بأنه «أحد أسوأ الهجمات خلال السنوات الأخيرة»، بعد يوم من الاعتداء الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، في الضفة الغربية، الخميس الماضي، وأسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم سيدة مسنة، وإصابة نحو 20 آخرين.
وعلى الفور، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موقع الكنيس اليهودي، وتوعد باتخاذ «إجراءات فورية، ستسمعون عنها الليلة»، داعياً إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن المصغر، وأكد أنه سيعلن عن نتائج الاجتماع فور انتهائه، وردد عدد من المستوطنين، المتواجدين في المكان، هتافات معادية، منها «الموت للعرب»، و«الموت للفلسطينيين».
وقال نتنياهو، في تصريحات من مكان الهجوم بحي «النبي يعقوب»، نقلت شبكة «سكاي نيوز عربية» مقتطفات منها: «نحن أمام واحدة من العمليات الصعبة التي شهدناها في السنوات الأخيرة، أثمن قوات الأمن التي ردت بسرعة»، وتابع بقوله: «يجب العمل بإصرار وهدوء أعصاب، أدعو المواطنين للتريث، اتخذنا عدة قرارات حول خطوات فورية الليلة».
وأكدت الشرطة الإسرائيلية، في بيان أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وعربية، مقتل منفذ الهجوم، وقالت إنه شاب من القدس الشرقية، يبلغ من العمر 21 عاماً، ووصف مفوض الشرطة، ياكوف شبتاي، الهجوم على الكنيس اليهودي بأنه «أحد أسوأ الهجمات التي واجهناها في السنوات الأخيرة، هذا هجوم صعب ومعقد، أوقع عدداً كبيراً من الضحايا».
وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث جدد الرئيس الأمريكي التزام الولايات المتحدة الصارم بالحفاظ على أمن إسرائيل، وجاء في بيان للبيت الأبيض، حصلت «الوطن» على نسخة منه، أشار إلى أن بايدن وصف الهجوم على المعبد اليهودي في القدس الشرقية، بأنه «كان هجوماً على العالم المتحضر»، بحسب ما جاء في البيان.
وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن الهجوم على الكنيس اليهودي في حي «النبي يعقوب»، جاء مساء يوم السبت المقدس عند اليهود، كما يتزامن مع اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة «الهولوكوست»، الذي يوافق 27 يناير من كل عام، ووصف بيان للوزارة، أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الهجوم بأنه «شنيع للغاية».