
الاساءة التى وجهها الاستاذ صلاح مناع للوزيرة السابقة هبه محمد على فى الندوة التى اقيمت عن لجنة التمكين، اساءة جارحة، تعبر عن تربية عضو لجنة التمكين ، لان مهما كان درجة الجرائم التى اقترفتها الوزيرة بالوزارة فليس من حقه قبل ان يقول القضاء كلمته ان يصفها ( بالانتهازية ) فهذا الوصف ينطوي على معاني عميقة تتجاوز نقطة الدفاع عن الحقوق العامة الى المواضيع الشخصية ، خاصة وان اعداء الوزيرة بالجملة بسبب شخصيتها القوية التى صدمت الكثير من اعضاء قوى الحرية والتغير الذين كانوا يسعون بصورة او اخرى بابقاءها وزيرة مكلفة (لمكاوشة) الاموال التى تمول انشطتهم الحزبية، لاعتقادهم ان وجودها يمكنهم من التحرك بحرية بين ( خزن ) وزارة المالية، باعتبارها ستكون حديثة عهد بالعمل العام و ليس لها انتماء سياسي يسندها ولا ظهر اجتماعي يحميها وبالتالي ستكون ايضا مهزوزة ومرتبكه وضعيفة ، لكن خاب فآلهم و حصل العكس ولعبت ضاغط مع الكبار، وكتمتهم النفس بتصريحاتها التى تؤكد فيها بان اموال لجنة التمكين غير مرئية بالنسبة لوزارة المالية، فى اشارة الى ان هذه الاموال ( المتلتله) تذهب ادراج الرياح !! وكانت بذلك سيفا بتارا ونارا حارقة فى وجه الاستقلاليين، وهو مايبرر نذر المعركة الضروس التى اعد لها مناع العدة لتكون معركة القرن والحرب الشخصية الثالثه له بعد الحروب المدمرة الشهيرة التى خاضها
فى مناسبات مختلفة ضد رئيس مجلس السيادة ونائبه الاول وانتهت بهزائمه النكراء .
فمشكلة صلاح مناع انه يفتقر للموهبة فى اختياره لاعداءه وتعوزه الحكمة فى تحديد زمان ومكان المعارك التى يخوضها ، فهو كالطفل الذى يستعين باخرين فى شجاره مع اقرانه، ولايعلم بان الاخرين قد كبروا وعقلوا واكتشفوا ان الانسان انسان جبل على الكذب وعلى الخداع والضحك على ذقن اخيه الانسان.
والوعي الثوري لم يترك ثائرا الا وافهمه ان انظمة الحكم فى السودان كلها احمد ومحمد احمد بمعنى لاخيرا فى الكيزان ولا فى الذين من قبلهم ولا الذين سيأتوا من بعدهم، لذلك فالاجدر ان تحل لجنة التمكين نفسها لان اليوم امل وغدا عمل !!
والوزيرة هبة مجرد امرأة حتى ولو افترضنا جدلا انها فسدت فلن تجرؤ على بلع العشرين مليار التى يؤكد المراجع العام انها ضاعت بين ( الهبيل والدروت)